إن خطوات الوصول إلى حلم الوزن المثالي والتخلص من السمنة وتوابعها المُربكة، تبدأ باتخاذ قرار إجراء عملية لإنقاص الوزن. لكن لتعدد المقترحات المتاحة أمام مريض السمنة، ما بين تكميم معدة وتحويل المسار وغيرهما من العمليات، عادةً ما يصاب المريض بالحيرة من أمره ويجد صعوبة في المضي قدمًا. 

يوجد شروط مختلفة خاصة بكل جراحة، حيث لا توجد عملية واحدة تناسب جميع مصابي السمنة، ولكي تصل للاختيار الأفضل لك يجب أولًا اختيار الجراح الأمهر، وهو أ.د/ أحمد حاتم استشاري جراحات السمنة والمناظير، الذي سوف يرشدك ويعلمك بالشروط والنصائح الخاصة بكل جراحة، وذلك من خلال مناقشة مطولة معك والفحص الشامل وطلب الفحوصات اللازمة.

- الأشخاص المرشحون لإجراء جراحات السمنة المفرطة هم الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم يتعدى 40 أو أكثر. (مؤشر كتلة الجسم هو نتيجة معادلة حسابية، وهي وزن الشخص بالكيلوجرام مقسوم على مربع الطول بالمتر).

- كما يمكن إجراء جراحات السمنة للأشخاص الذين مؤشر كتلة الجسم لديهم يتراوح ما بين 35 أو 40، إذا كانت لديهم أمراض أخرى مرتبطة بالسمنة، مثل مرض السكر من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وصعوبة التنفس أثناء النوم أو في وضعية الاستلقاء وغيرها من الأمراض المصاحبة للسمنة.

درجة السمنة التي يعاني منها المريض: إذا تعدى مؤشر كتلة الجسم 40، ينصح بإجراء عملية تحويل المسار وذلك للاستفادة من نتائجها الجيدة في الدرجات المتقدمة من السمنة المفرطة.

أما في حالات ازدياد بسيط في الوزن، الذي لا يتعدى عدة كيلوجرامات، يمكن اللجوء إلى الكبسولة الذكية أو المبرمجة.

طبيعة المريض الغذائية: الأشخاص محبي تناول كميات كبيرة من الأطعمة، لإحساسهم بالجوع المستمر، يُنصحون بإجراء عملية تكميم المعدة التي تعمل على إنقاص الحجم الكلي للمعدة؛ مما يشعرهم بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام.

أما الأشخاص محبي تناول السكريات مثل الشوكولاتة والأيس كريم والحلويات ومحبي شرب المشروبات الغازية، فينصحون بالخضوع إلى عملية تحويل المسار، لضمان عدم امتصاص هذه المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة بسبب عدم مرور الطعام على جزء الأمعاء المختص بالامتصاص.

وجود مرض مصاحب للسمنة: كما في حالات مرضى السكر، الذي يختفي تمامًا بعد إجراء عملية تحويل المسار بسبب تنشيط البنكرياس وتقليل امتصاص السكريات من الأطعمة التي يتم تناولها، نظرًا لعدم مرورها على أغلب الأمعاء المختصة بخطوة الامتصاص.

التاريخ العلاجي للسمنة المفرطة: يوجد فئة من الأشخاص الذين خضعوا سابقًا لإحدى عمليات السمنة المفرطة ولكنهم في حاجة إلى عملية أخرى بسبب فشل الجراحة الأولى، وذلك عادةً ما يحدث نتيجة قلة خبرة الطبيب المعالج في اختيار نوع الجراحة الأنسب أو قلة كفاءته ومهارته في إجراء خطواتها، أو قد تحدث نتيجة عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب.

هذه الفئة أيضًا تتمتع بالكثير من الحلول المطروحة، التي يُطلق عليها عمليات التصحيح، ولكن يجب على أولئك المرضى أن يدققوا هذه المرة في اختيار طبيبهم المعالج ويبحثوا عن الجراح ذو سنوات ممتدة من الخبرة والممارسة، تلك التي سوف يجدونها متوافرة في أ.د/ أحمد حاتم استشاري جراحات السمنة والمناظير، حتى لا يعانوا مرة أخرى في عدم النزول في الوزن أو حدوث مضاعفات عنيفة أو خطر اكتساب الوزن المفقود مرة أخرى. 

كما يوجد عدة عوامل أخرى من حيث ظروف الشخص ونسبة الحرق لديه وحالته الجسدية والنفسية واستعداده لتغيير عاداته الغذائية الخاطئة وممارسة الرياضة بانتظام. لذا احتياجك إلى الطبيب الأمهر يساعدك كثيرًا في رحلتك إلى تحقيق الوزن المثالي والتخلص من آثار السمنة الجسدية والنفسية.